إسبانيا اليوم

اجتماع مغربي-إسباني للتعاقد مع عاملات الفراولة ابتداءا من يناير المقبل

شاركت نقابات ومنظمات فلاحية بإقليم هويلفا, جنوب إسبانيا, في اجتماع بمدينة طنجة مع الحكومة المغربية، حضره أيضا ممثلين عن حكومة إسبانيا، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات التعاقد مع الوكالة العمومية المغربية للتشغيل (أنابيك) استعدادا لوصول العاملات المغربيات للعمل في حقول الفراولة والفواكه الحمراء بإقليم هويلفا, على أن تلتحق الدفعة الأولى من عاملات الفراولة المغربيات خلال شهر يناير المقبل.

الاجتماع المذكور عقد يوم 27 نوفمبر الماضي، حيث تم فيه تدارس كافة الحيثيات المرتبطة بالموسم الجديد، كما تم أيضا تقييم الموسم الماضي للوقوف على جميع التفاصيل التي يمكن تحسينها.

وتم في هذا الاجتماع تدارس كل الشكوك المتعلقة بتطبيق قانون جيكو الجديد، والذي من بين الميزات الجديدة العديدة التي يقدمها، هو تصريح العمل لمدة أربع سنوات، مما يعني أن الشركات الفلاحية تتعهد بجلب العاملات الموسميات لمدة أربع سنوات، مع فترة عمل في إسبانيا مدتها تسعة أشهر.

ومن بين الأمور الجديدة أيضا, هناك بطاقة تعريف الأجنبي الجديدة، والتي ستتمكن العاملات الموسميات, من خلالها من الدخول والخروج من إسبانيا طوال مدة عقودهن، هذا بالإضافة إلى أن العمال هذا الموسم لن يأتوا على مراحل كما كان من قبل، بل سيصلون عندما تقوم الشركات باستدعائهم، اعتمادًا على احتياجات العمل لديهم.

إقرأ أيضا

كل هذه التغييرات في التعاقد مع العاملات الموسميات لمدة أربعة مواسم وفي استقدام العاملات حسب احتياجات الشركات المعنية، يدخل في إطار الإصلاحات التي عرفها قانون العمل الجديد في إسبانيا، فبهذه الطريقة سيكون بمقدور العاملات المغربيات الحضور للعمل في الفترات التي تحتاج الشركات إلى هذه العمالة، عكس المراحل السابقة، والتي كانت تبرمج فيها الدفعات حتى شهر مارس، ولكن الآن إذا احتاجت الشركة إلى هذه العمالة لاحقًا، مثل حصاد التوت الأزرق، فيمكن جلب العمالة وقت الحاجة دون التقيد بمواعيد محددة.

 كما كان هذا الاجتماع فرصة لممثلي الحكومة الإسبانية لتوضيح وتبديد أي شكوك قد تكون لدى الحكومة المغربية بسبب التغييرات في قانون جيكو، وذلك بدعم من النقابات والجمعيات الفلاحية في مقاطعة هويلفا,  من جهة أخرى، أفادت الحكومة المغربية عن الاستعانة بـ”مركز اتصال” للتواصل مع العاملات الموسميات، كما تدارس الجانبان الطريقة الأفضل للقيام برحلات العودة، سواء إلى ميناء طنجة المدينة أو طنجة المتوسط.

وفي هذا اللقاء، أوضحت المنظمات الفلاحية للحكومتين “أهمية موعد وصول العاملات الموسميات بحيث يكون مفيداً للطرفين.

وأشارت المنظمات المذكورة إلى أنها ستستدعي حوالي 1300 عاملة موسمية، واللواتي سيكونون أول من يحضر هذه المرحلة من حملة جني الفواكه الحمراء.

وبالإضافة إلى ذلك، ستضم حملة جني الفراولة والفواكه الحمراء عمالاً من بلدان أخرى مثل، غواتيمالا وكولومبيا وذلك للمرة الأولى هذا العام، حيث ستشمل هذه الحملة استدعاء حوالي 300 عامل كولومبي و250 عامل غواتيمالي، كمشروع تجريبي. وبهذا، من المتوقع أن يصل عدد الوافدين إلى ما يقرب من 15 ألف عامل وعاملة

هذا, وكانت المنظمة الدولية للهجرة, ارتباطا بموضوع العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا, قد أعدت في وقت سابق دراسة كشفت أن 97 في المئة من العائدات من حقول الفراولة الإسبانية أضحين يشعرن بالثقة والحرية بعد عودتهن لبلدهن الأصلي المغرب.

وشملت الدراسة,  تصريحات 300 عاملة موسمية ينحدرن من 17 مدينة مغربية، عبرت نسبة 69 في المئة من العاملات اللواتي شملتهن الدراسة عن رضاهن عن هجرتهن الموسمية إلى إسبانيا، فيما عبرت 95 في المئة بأنهن غير راضيات عن عقودهن الموسمية وصرّحن بأنهن يفضلن الحصول على أوراق إقامة تضمن لهن البقاء في إسبانيا.

وتزامنت الدراسة مع الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر, وأشارت الدراسة إلى أن 46 في المئة من العاملات في حقول الفراولة الإسبانية أصبح لهن وزن في اتخاذ القرار داخل أسرهن، فيما أشارت 47 في المئة من المستجوبات إن ثقتهن بأنفسهن زادت عند الحديث مع الذكور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى