اعتقال امرأة بتهمة الاحتيال على مهاجرين بمواعيد وهمية مقابل 100 يورو
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على امرأة تبلغ من العمر 28 عامًا من الجنسية الكولومبية في مدينة أليكانتي، بتهمة ارتكابها جريمة تزوير المستندات والاحتيال، وقامت المشتبه فيها، بالاحتيال على مواطنين أجانب يواجهون صعوبات في الحصول على موعد لمعالجة وثائقهم لدى الإدارة، وعرضت عليهم مواعيد مزيفة مقابل دفع مبلغ 100 يورو.
بدأ التحقيق نتيجة تلقي الشرطة، لشكاوى مختلفة من مواطنين أجانب وقعوا ضحية لعملية احتيال، و ذلك بسبب صعوبة الحصول على موعد لمعالجة وثائق طلب اللجوء في إسبانيا، حيث قاموا بالاتصال عبر الإنترنت مع شخص عرض عليهم توفير موعد مقابل مبلغ مالي، و بعد إجراء الدفع والذهاب إلى مكتب الأجانب في يوم الموعد، تم إبلاغهم بأن الموعد غير صحيح، حيث أدركوا على الفور أنهم وقعوا ضحية لعملية احتيال.
إقرأ أيضا
و بعد تلقي الشكاوي المذكورة، قامت الشرطة بالتحقق من أن المبلغ الذي دفعه الضحايا للحصول على موعد مسبق كان له نفس المستفيد، وبمجرد التعرف بشكل كامل على الشخص الذي يُزعم أنه مسؤول عن الاحتيال المبلغ عنه، انطلقت عملية للشرطة لتحديد مكانه واعتقاله في مدينة تيولادا (أليكانتي)، حيث تم القبض على امرأة بتهمة تزوير المستندات والاحتيال، وبمجرد الانتهاء من التحقيق، تم تقديم المتهمة إلى محكمة التحقيق في بلدة دينيا.
عملية الاحتيال هاته أصبحت شائعة في إسبانيا في السنوات الأخيرة، حيث تقوم شبكات إجرامية متعددة باستغلال المواطنين الأجانب، الذين غالبًا ما يكونون في وضع غير قانوني، ويواجهون صعوبة في الحصول على مواعيد مسبقة لتقديم وثائقهم ومعالجتها لدى الإدارة، و ذلك بغرض تسوية وضعهم القانوني في إسبانيا، مما يسمح لهم بالعمل و الإقامة دون مشاكل.
كيف تعمل عملية الاحتيال هذه؟
تعمل هذه الشبكات الإجرامية في جميع أنحاء إسبانيا على النحو التالي: أولاً، تقوم بنشر إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي أو في محادثات المجموعات الخاصة بالمهاجرين، تعرض فيها توفير مواعيد مسبقة، و عند استدراج الضحية، تقدم له موعدًا في مكاتب الهجرة مقابل دفع مبالغ تتراوح بين 100 و300 يورو.
إقرأ أيضا
بعدها يقوم المحتالون بإرسال إشعارات وهمية بصيغة رقمية إلى هواتف الضحايا، تم تعديلها جزئيًا أو كليًا، لكسب ثقتهم والحصول على الأموال المتفق عليها، و عند حضور الضحية إلى مكتب الهجرة أو مركز الشرطة الوطنية، يكتشف أن الموعد مزيف ويخسر المال الذي دفعه.
و يظهر من خلال تحليل أسلوب عمل هذه الشبكات الإجرامية، أنها تعمل وفق نمط متكرر، حيث يحتاج المحتال في مرحلة أولى، إلى إقامة اتصال أولي مع الضحية وطلب نسخة من جواز سفره، و ذلك بهدف إعطاء العملية مظهرًا شرعيًا، بعد ذلك، يتم طلب مبلغ مالي، غالبًا مع اشتراط الدفع عبر التحويل المصرفي.





