الجالية المسلمة بجهة مانريسا بإقليم كطلونيا تفتتح مسجدا جديدا
احتفت الجالية المسلمة القاطنة بمدينة مانريسا، القريبة من العاصمة الكطلانية برشلونة, نهاية الأسبوع الماضي، بافتتاح مسجد جديد أطلق عليه إسم الصحابي الجليل, مصعب بن عمير، و يعد المسجد معلمة بارزة للجالية المسلمة و فضاءا للانفتاح على المدينة بأكملها, فهو ليس فقط مكانا للعبادة فحسب، بل أيضا فضاءا للحوار والاندماج الاجتماعي.
و حضر الافتتاح ممثلين عن السلطات المحلية على رأسهم عمدة مدينة ماتريسا, وشخصيات بارزة تمثل الجالية المسلمة، أبرزهم السيد, محمد الغيدوني, رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في كطلونيا, كما حضر الحفل الافتتاحي, القنصل العام للمغرب ببرشلونة، السيد الشريف الشرقاوي، ورئيس الجالية المسملة بمانريسا، نور الدين البنادي، وممثل المديرية العامة للشؤون الدينية بحكومة كطلونيا، أوغوستي إغليسياس.
و يوفر المسجد الجديد جميع أنواع المرافق, سواء المخصصة للعبادة أو الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتعليمية, وهو مقسم إلى طابقين، مصلى للرجال وآخر للنساء، بالإضافة إلى وجود صالة وأربعة أقسام ومطبخ ومكتب, وتعكس هذه المرافق روح الخدمة المتكاملة للمسجد، الذي يسعى إلى أن يكون نقطة التقاء للمجتمع المسلم في المنطقة، وفي الوقت نفسه، مساحة مفتوحة لمدينة مانريسا بأكملها.
إقرأ أيضا:
يهم كذلك مغاربة العالم..الإعلان عن تمديد فترة الترشيحات لنيل جائزة المجتمع المدني برسم سنة 2024
و في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مسجد مصعب بن عمير, شدد رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في كطلونيا, السيد محمد الغيدوني، على أهمية الحوار بين الأديان، مشيرا إلى أن مانريسا كانت مرجعا رائدا في هذا المجال على مستوى كطلونيا, مشيرا إلى أن التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة يمثل تحديا يتطلب بذل جهود متواصلة لبناء جسور التضامن والعدالة الاجتماعية والاحترام المتبادل, ومدينة مانريسا، بحسب الغيدوني، مثال على هذا التعايش المتعدد الثقافات، و في هذا الإطار, سيكون لمسجد مصعب بن عمير الجديد دور كبير في تعزيز هذه الروابط بين مختلف الطوائف التي تعيش معا في مدينة مانريسا.
من جهته, أشاد عمدة مدينة مانريسا، مارك ألوي، بجهود الجالية المسلمة للحصول على المقر الجديد للمسجد وتكييفه، مع تجاوز الصعوبات البيروقراطية التي يواجهها هذا النوع من المشاريع, وأعرب عمدة المدينة عن امتنانه للجالية المسلمة على تفانيها وأكد على أن المسجد جزء مهم من المشهد الاجتماعي والديني للمدينة, وفي الوقت نفسه، اغتنم الفرصة للدعوة إلى السلام، مستذكراً ضحايا الصراعات الدولية، مثل تلك الموجودة في غزة وأوكرانيا، وشدد على أهمية العمل من أجل عالم أكثر عدلاً وسلاماً.
المصدر: بتصرف عن موقع islamcat.org



