إسبانيا اليوم

الحكومة الاشتراكية في إسبانيا تعتزم حل مؤسسة فرانسيسكو فرانكو

تستعد الحكومة الاشتراكية في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، تقديم مقترح لمجلس النواب بشأن تعديل قانون تنظيم الحق في تكوين الجمعيات، و تسعى الحكومة الاشتراكية من خلال مشروع القانون هذا، اتخاذ الخطوة الأولى لحل مؤسسة فرانسيسكو فرانكو، و ذلك وفقًا لما ينص عليه قانون الذاكرة الديمقراطية، و الذي تمت الموافقة عليه في أكتوبر 2022، و يهدف إلى تعزيز المعرفة بالمراحل الديمقراطية للتاريخ الإسباني والحفاظ على ذكرى ضحايا الحرب الأهلية الإسبانية من خلال مبادرات مثل إنشاء إحصاء للضحايا أو إزالة الرموز الدكتاتورية.

و من المتوقع أن يحظى مقترح التعديل، بدعم مجموعة من الأحزاب السياسية أبرزها، معا من أجل كطلونيا، حزب بوديموس اليساري، حزب سومار، المشارك في الائتلاف الحكومي.

إقرأ أيضا

ما هي الإجازة المرضية “المرنة” التي يقترحها الضمان الاجتماعي الإسباني؟

وينص التعديل المقترح، على أنه بغض النظر عن الأغراض والأنشطة الاجتماعية الواردة في قوانين الجمعيات وتسجيلها، فإن القيام بأنشطة تشيد بالديكتاتورية سيكون سببًا في حل الجمعيات بقرار قضائي، و ذلك من قبيل، الإشادة بانقلاب عام 1936 أو الدكتاتورية اللاحقة، وأيضًا تمجيد القادة الديكتاتوريين، أو المس بكرامة ضحايا الانقلاب المذكور أو الحرب الأهلية أو الديكتاتورية، حيث سيتم حظر أي حركة جمعوية تحرض بشكل مباشر أو غير مباشر على “الكراهية أو العنف” ضد الضحايا المذكورين بقرار من مكتب المدعي العام، تماشيا مع مقتضيات قانون الذاكرة الديمقراطية، الذي أعطى في بنده الإضافي السابع فترة سنة واحدة لإجراء إصلاح قانون تنظيم الجمعيات.

على أية حال، فإن الدعم النهائي لأغلبية أعضاء مجلس النواب لن يعني سوى قبول القانون لبدئ مسطرة المعالجة، بعد ذلك، سيتعين على الحكومة التفاوض مع جميع الفرقاء السياسيين لدعم عملية التعديل، ثم الحصول على دعم مجلس النواب مرة أخرى و بعدها مجلس الشيوخ.

مؤسسة فرانسيسكو فرانكو

حسب الموقع الرسمي للمؤسسة, فقد تم تأسيسها في 8 أكتوبر 1976، أي بعد عام واحد فقط من وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي حكم  إسبانيا لمدة 40 عامًا,  وتتمتع المؤسسة بالشخصية الاعتبارية كمؤسسة ثقافية، دون أن يكون نشاطها أو أهدافها سياسية أو حزبية بأي شكل من الأشكال.

و تتلخص أهم أهداف المؤسسة في, نشر وتعزيز الدراسة والمعرفة حول حياة وفكر وتراث وعمل فرانسيسكو فرانكو، في بعدها الإنساني والعسكري والسياسي، وكذلك حول إنجازات سنوات ولايته كرئيس للدولة الإسبانية، نشر وتعزيز دراسة ومعرفة الدولة التي حكمت مصائر الإسبان بين عامي 1936 و 1977 تشجيع وتطوير التعليم والبحث العلمي والتقني وأية أنشطة ثقافية أخرى.

و ولد فرانسيسكو فرانكو, في 4 ديسمبر 1892 و توفي في 20 نوفمبر 1975, هو جنرال وديكتاتور إسباني, وهو أحد قادة انقلاب سنة 1936 و الذي أطاح بالجمهورية الإسبانية الثانية مما أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية,  وبعد ذلك حكم إسبانيا حكما ديكتاتوريا بدءا من 1939 إلى 1975، ملقبا نفسه بالكوديو أو الزعيم. و رئيس الدولة,  حتى وفاته سنة 1975.

 

المصدر: بتصرف عن موقع Publico

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى