إسبانيا اليوم

انتخاب وزيرة الاقتصاد في الحكومة الإسبانية رئيسة لبنك الاستثمار الأوروبي

تم انتخاب النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة الاقتصاد، نادية كالفينيو، اليوم الجمعة، رئيسة لبنك الاستثمار الأوروبي، وبهذا تعود كالفينيو إلى الساحة الدولية، وذلك بعد أن شغلت كالفينيو في السابق منصب مدير عام للميزانية في المفوضية الأوروبية.

وبهذا التعيين تحقق إسبانيا مكسبا جديدا في المجال الاقتصادي الأوروبي، بعد منصب نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، الذي يشغله الآن وزير الاقتصاد السابق في حكومة الحزب الشعبي، لويس دي غيندوس، ورئاسة الهيئة المصرفية الأوروبية. الذي يقع على عاتق خوسيه مانويل كامبا.

ويعد بنك الاستثمار الأوروبي، أكبر مؤسسة مالية متعددة الأطراف في العالم، يتم تمويله بضمانات الدول الأعضاء وبفضل تصنيفه الثلاثي AAA (وهو أعلى تصنيف ائتماني) يقوم بتعبئة الموارد في الأسواق المالية في ظل ظروف جيدة ليتمكن لاحقًا من تقديم قروض ميسرة، بأسعار فائدة منخفضة، في مشاريع الدول الأعضاء في الاتحاد.

إقرأ أيضا

وفي السنوات الأخيرة، أصبح جزءًا أساسيًا من أموال المخطط المستقبلي للاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الوباء من أجل مضاعفة الطاقة والانتقال الرقمي، ويعتبر أحد أكبر التحديات التي ستواجه نادية كالفينيو، هي الاستمرار في تحديد نوع البنية الأساسية التي سوف يستمر بنك الاستثمار الأوروبي في تمويلها وما إذا كان من الممكن إدراج الطاقة النووية أو الإنفاق العسكري في هذه القائمة.

وخلال قمة الاشتراكيين الأوروبيين في مدينة مالقة، جنوب إسبانيا، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس لسانشيز نيته دعم نادية كالفينيو، رغم بعض الترددات داخل الائتلاف الحكومي، رغم أن أوراق فرنسا لم تنكشف إلا في اللحظة الأخيرة خلال اجتماع وزراء الاقتصاد والمالية في الاتحاد.

وكان طريق وزيرة الاقتصاد السابقة، نادية كالفينيو، من أجل تحقيق هذه الرئاسة أكثر وعورة مما كان متوقعا، بسبب شكوك المحور الفرنسي الألماني والذي كان يتحفظ على تعيينها، وكوسيلة للتغلب على هذه الشكوك، أرسل وزير المالية البلجيكي، فيسنت فان بيتيغيم، الخميس الماضي، رسالة إلى بقية زملائه يدعم فيها ترشيح نادية كالفينيو ضد منافستها الرئيسية الدنماركية, مارغريت فيستاجر، المفوضة السابقة لشؤون المنافسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى