بسبب الحرب على غزة شركة الملابس الإسبانية زارا في مرمى الانتقادات
أخبار إسبانيا
بسبب الحرب على غزة، شركة الملابس الإسبانية زارا في مرمى الانتقادات، وذلك بعد نشرها مجموعة صور إعلانية أخيراً عن مجموعتها الجديدة، وهي الصور التي أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفجّرت حملات الهجوم على العلامة الإسبانية المعروفة عالميا.

ودعا ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة العلامة التجارية الإسبانية “زارا” بسبب تصاميم تضمنتها تشكيلتها الجديدة، والتي اعتبرها مغردون أنها مستوحاة من الحرب في غزة وداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
و منذ اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، تواجه العديد من العلامات التجارية والشركات العالمية دعوات واسعة للمقاطعة في عددٍ من دول منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، بسبب ارتباطها بدعم إسرائيل؛ من بينها شركة الأغذية والوجبات السريعة الأميركية ماكدونادز, وشركة المقاهي الأميركية أيضاً ستارباكس و غيرها من العلامات التجارية المختلفة.
إقرأ أيضا
وانطلقت دعوات المقاطعة, بعد أن أطلقت شركة زارا حملة إعلانية لمجموعتها الجديدة, على وسائل التواصل الاجتماعي وفي واجهات بعض متاجرها، والتي بطلتها عارضة الأزياء الأميركية كريستين ماكمينامي، البالغة من العمر 58 عاماً, وتظهر ماكمينامي في الصور المنشورة وسط مجموعة من الأنقاض مع شخصيات بلا حراك مغطاة بالغبار أو تماثيل ملفوفة بالبلاستيك أو القماش الأبيض, وفي الصورة الأكثر إثارة للجدل، تحمل العارضة على كتفها تمثالا مغطى بقماش أبيض، والذي، وفقا لمستخدمي الإنترنت المسلمين، يعطي انطباعا بأنه ملفوف في كفن, وفي نظر العديد من مستخدمي الإنترنت، بدت هذه اللقطات وكأنها “جثث ملفوفة في أكياس بيضاء، تشبه القماش الذي يستعمل لتكفين موتى المسلمين.
واعتبر الناشطون أن هذه الصور تحمل إيحاءات وتلميحات حول الوضع في غزة، وتحاكي الدمار الذي شهده القطاع، وبما يحمل إساءة أو سخرية من المآسي التي تشهدها غزة على مدار الشهرين الماضيين، إضافة لمجسم مكسور يشبه في شكله خريطة فلسطين، وفق التعليقات المتداولة، والتي شن أصحابها هجوماً عنيفاً على الشركة المذكورة.

وعبر وسم #مقاطعة_زارا باللغتين العربية والإنجليزية، الذي تصدر قائمة الترند في بعض الدول العربية، دعا المغردون إلى حملة مقاطعة للعلامة التجارية “زارا” وطالب بعضهم الحكومات العربية والإسلامية بحظر هذه العلامة التجارية في دولهم، ووصفوا حملة “زارا” بالسخيفة وغير إنسانية, وبعدما انهالت التعليقات الغاضبة على الحملة الأخيرة، حذفت الشركة الصور المثيرة للجدل من حساباتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولم تقم الشركة بنشر أي من التوضيحات بعد أو الرد على تفاصيل الأزمة التي أثارها الإعلان المشار إليه أو توضيح كواليسه ومغزاه.




