جمعية أيادي فاطمة..عمل جمعوي بطعم التضامن

كثيرة هي الجمعيات المدنية التي تشتغل مع الجالية المغربية القاطنة في إقليم كطلونيا، فمنها الثقافية و الاجتماعية و الرياضية، و تحاول كل هذه الجمعيات في إطار إمكانياتها المحدودة المساهمة في تنشيط المشهد الجمعوي، كل حسب تخصصه و مجال اشتغاله و في ظل إكراهات العمل الجمعوي العديدة و المتشعبة.
و من بين الجمعيات التي تحظى بسمعة طيبة بين أفراد الجالية المغربية بكطلونيا، لما تبذله من جهد كبير و متواصل في سبيل خدمة المهاجرين، ليس فقط المغاربة، و لكن من مختلف الجنسيات، نجد جمعية أيادي فاطمة، بكل ما يحمله الإسم من رمزية الخير و العطاء و اليُمن، تأسست الجمعية سنة 2022 في العاصمة الكطلانية برشلونة، و التي تعرف استقرار جالية مغربية كبيرة، و ترأسها الفاعلة الجمعوية، فاطمة رادمي بازي، و رغم العمر القصير للجمعية، إلا أن نشاط طاقمها و مساهمته في العمل الجمعوي و الخيري كانت موجودة و حاضرة منذ أكثر من 5 سنوات مضت.



و تعمل الجمعية مع المهاجرين غير الشرعيين بشكل عام وذوي الاحتياجات الخاصة مثل أولئك الذين يعيشون في الشوارع، دون موارد اقتصادية أو شبكات عائلية في الخارج. وتضمن لهم الجمعية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية كالملابس والبطانيات التي تقيهم من البرد والطعام والمشورة القانونية والأوراق أمام المؤسسات البلدية والقنصلية.
كما دأبت الجمعية على تنظيم إفطارات رمضانية لكل المحتاجين من المهاجرين من جميع الجنسيات و هي المبادرات التي لاقت استحسان الجالية المغربية، و كذلك تنظم الجمعية بشكل دوري حملات تظامنية لفائدة الفئات الاجتماعية الهشة، سواء في كطلونيا أو في البلد الأصل المغرب، و في هذا الإطار, كانت الجمعية من بين عشرات الفاعلين الجمعويين الذين ساهموا بشكل فعال في الحملات التضامنية لصالح ضحايا زلزال الحوز بالمغرب.

هذا و تنظم الجمعية كعادتها كل سنة، حملة “شتاء دافئ” لجمع التبرعات، سواء المالية أو العينية، لفائدة المحتاجين و الفئات الاجتماعية في وضعية هشاشة، كل هذه المجهودات و الأنشطة جعلت من جمعية أيادي فاطمة، فاعلا جمعويا متميزا ببصمة تضامنية خيرية تعكس بصدق، الرغبة الأكيدة و الإرادة الراسخة من أجل خدمة الآخرين و محاولة التخفيف من معاناة المهاجرين و مصاحبتهم لحل مختلف المشاكل التي يمكن أن تواجههم, كما تقوم الجمعية بزيارة للسجون للاطلاع على أحوال السجناء المغاربة و محاولة مواكبتهم و الاستجابة لمطالبهم قدر الإمكان.

و من المنتظر أن تعقد الجمعية قريباً اجتماعاً لتقديم المشورة بشأن التشريعات الجديدة المتعلقة بقضايا الهجرة، وفي وقت لاحق خلال شهر رمضان المقبل، و كعادتها بهذه المناسبة الدينية المتميزة ستقوم الجمعية بإعداد الإفطار الجماعي الرمضاني.



