مجتمع مدني

جمعية الصداقة الأندلسية المغربية..فاعل جمعوي بآفاق واعدة

أخبار إسبانيا ـ خاص

جمعية الصداقة الأندلسية المغربية منتدى ابن رشد، هي جمعية غير حكومية وغير ربحية و مقرها مدينة مالقة، جنوب إسبانيا، رأت النور على يد فعاليات من المجتمع المدني في المغرب و إقليم الأندلس، لتعزيز سبل التفاهم و الحوار بين الشعبين المغربي و الإسباني، بغض النظر عن الظروف السياسية أو الدبلوماسية أو غيرها من الظروف التي قد تفرق بين حكومات البلدين.

تعترف الجمعية بالحوار، ونشر واقع منطقتنا، وتعزيز تراثها وثرواتها العلمية والفنية والأدبية والجمعوية، متجاوزين كافة النزاعات الممكنة، بما فيها أي نوع من الدعاية التي قد تشوه علاقاتنا، كما تسعى الجمعية إلى تعزيز العلاقات بين اليلدين الجارين، و مواصلة العمل المثمر الذي قام به الكتاب والصحفيون والفنانون التشكيليون وصانعو الأفلام والموسيقيون والمصورون والناشطون في مجال الثقافة والحقوق المدنية والتعاون لأكثر من قرن، على جانبي المضيق، مدركين أن سكان كلا جانبي المضيق، ذلك البحر الأسطوري يشترك في مساحة مشتركة، خارج الحدود الطبيعية أو الاصطناعية ويتقاسم، إلى حد كبير، القيم التي تتعلق بالحرية والسلام والعدالة، وبالبيئة، وباحترام الأقليات والدفاع عن حقوق المرأة، مع التعايش السلمي والتسامح وإدماج المختلفين.

و تدعو الجمعية المجتمع المدني من الضفتين إلى تسخير قدراته الفكرية الكبيرة واستخدام إبداعاته في اقتراح أي بديل للتعايش، والمساهمة في تعزيز العلاقات الأندلسية المغربية المبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، والتي تدفعنا نحو مستقبل يعمه السلام والتعاون.

وستحافظ الجمعية، علاوة على ذلك، على موقف يقظ ضد أي نوع من المواقف، سواء الرسمية أو الخاصة، التي تشجع على الجهل والخوف والكراهية، والتي تتجسد في كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب أو أي نوع من التطرف بجميع أنواعه: حزبي أو ديني أو ثقافي، كما تسعى الجمعية إلى محاربة الجهل المتبادل والخوف غير العقلاني والاستياء والعنف والعدوانية، وتراهن في مواجهة ذلك على التعاون الصادق والمتين بين منظمات المجتمع المدني على ضفتي مضيق جبل طارق، والذي يؤتي ثماره في مجتمع مشترك يزداد انفتاحًا واحترامًا ومدافعًا عن حقوق الإنسان وديمقراطيًا ومفهومًا وشاملاً.

روح ابن رشد

تستلهم جمعية الصداقة الأندلسية المغربية، في عملها روح المفكر الكبير القرطبي، محمد بن أحمد بن محمد بن رشد، المعروف بابن رشد، و الذي قال أن: “الجهل يؤدي إلى الخوف، والخوف يؤدي إلى الكراهية، والكراهية تؤدي إلى العنف. هنا المعادلة.”
ولهذا قرر مجموعة من المبدعين وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال والمفكرين والمواطنين بشكل عام، من إسبانيا والمغرب، أن يجعلوا من كلام الفيلسوف الأندلسي حصنا ضد التعصب، وإنشاء جمعية تعمل على تعزيز روح الوئام والتسامح و التعايش الذي كان قائما منذ قرون بين الأندلس والمغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى