زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإسباني للمغرب الأسبوع المقبل
أخبار إسبانيا
ذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، سيقوم بزيارة إلى المغرب الأسبوع المقبل في أول زيارة رسمية بعد انطلاق الولاية التشريعية الجديدة، وتنصيب حكومة الائتلاف اليساري المكونة من الحزب الاشتراكي وحزب سومار.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الوزير الإسباني سيتواجد في الرباط، الخميس من الأسبوع المقبل، ويعتزم الاجتماع في العاصمة المغربية، الرباط، مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.
وبالإضافة إلى المغرب، من المحتمل أن يشمل جدول أعمال رحلة ألباريس، دولتي موريتانيا والسنغال، لتدارس معضلة الهجرة غير النظامية، حيث تعرف شواطئ الدولتين، نشاط غير مسبوق لقوارب الهجرة السرية باتجاه جزر الكناري.
علاقات منسجمة
وتأتي زيارة ألباريس في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسبانيا والمغرب تطورا مستمرا، خاصة بعد أن غيرت مدريد في مارس 2022 سياستها تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث دافعت مدريد عن مقترح الحكم الذاتي المقدم أمام الأمم المتحدة كحل واقعي للمشكلة.
وبعد أزمة ثنائية استمرت قرابة عام، زار رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، المغرب ووقع مع الملك محمد السادس خارطة طريق لتعزيز الشراكة بين البلدين الجارين تضمنت عدة نقاط، لكن تطبيق بعضها لم يكتمل بعد.
ومن أكثر هذه النقاط إثارة للجدل هو إنشاء الجمارك على حدود المغرب مع مدينتي سبتة ومليلية، وهو الجانب الذي صرح ألبارس في يونيو الماضي أنه يجري اتخاذ خطوات بشأنه، مبررا التأخير بوجود آلية معقدة لمعالجة هذا الموضوع.
إقرأ أيضا
وأشار وزير الخارجية الإسباني بخصوص موضوع الجمارك، أنه منذ عام 2018، لم يكن هناك مكتب جمركي يعمل في مليلية ولم يكن هناك مكتب جمركي أبدا في سبتة.
ولا تزال هناك العديد من المواضيع الهامة و التي تضمنتها خارطة الطريق المتفق عليها بين البلدين، مثل إدارة المجال الجوي للصحراء، أو ترسيم حدود المياه الإقليمية مع جزر الكناري، في إطار التفاوض، حيث تحاط بالكثير من الكتمان.
ومنذ أن عبر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن دعمه الصريح لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، قام الباريس بزيارة المغرب عدة مرات، آخرها في إطار القمة الثنائية التي انعقدت في فبراير الماضي بالرباط برئاسة رئيس الحكومة الإسبانية. وفي تلك القمة، تم التوقيع على 19 مذكرة تفاهم حول قضايا مثل التعاون التعليمي، والتعاون التجاري، وتشجيع الاستثمار، والمياه، وتعليم اللغة الإسبانية، والسياحة والتعاون الأخضر.




