فيضانات إسبانيا..قنصلية فالنسيا تؤكد حالة وفاة ثانية بين أفراد الجالية المغربية
تتواصل التداعيات المأساوية للفيضانات المدمرة التي شهدتها منطقة فالنسيا و النواحي, حيث ماتزال فرق الإنقاذ تنتشل الكثير من جثث الضحايا, بينما تستمر الجهود الحثيثة, و التي يساهم فيها الجميع, من مؤسسات رسمية و متطوعين و أفراد الجيش, لإعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة.
و في إطار مواكبة الجالية المغربية القاطنة بالمنطقة و المتضررة من الفيضانات الأخيرة, كانت القنصلية العامة للمملكة المغربية قد أعلنت في وقت سابق عن إنشاء خلية أزمة مكلفة بمواكبة جميع الحالات التي تحتاج إلى المساعدة, بالتنقل إلى الأماكن التي يمكن أن يتواجد بها ضحايا, و بالتنسيق مع السلطات المحلية بهذا الخصوص.
إقرأ أيضا
و في حصيلة جديدة, أكدت مصادر من القنصلية العامة بفالنسيا, وجود حالة وفاة ثانية بين صفوف الجالية المغربية القاطنة بالمنطقة, و ذلك بعدما تأكدت حالة الوفاة الأولى يوم الخميس الماضي حسبما ذكرنا في موقع “أخبار إسبانيا”.
هذا وتواصل القنصلية العامة بفالنسيا جهودها لتحديد أماكن العديد من أفراد الجالية المغربية ممن مايزال الاتصال منقطعا معهم, و في هذا الإطار, نشرت قنصلية فالنسيا على حسابها على الفايسبوك لائحة بأسماء العديد من المغاربة, راجية ممن يتوفر على معطيات تتعلق بهم, التواصل مع القنصلية و إفادتها في الموضوع و ذلك بالاتصال بالأرقام الهاتفية المرفقة في الإعلان.


و بخصوص تحديد هوية ضحايا الفيضانات التي عرفتها منطقة فالنسيا, أشارت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا, في إعلان جديد موجه للجالية المغربية القاطنة في دائرة نفوذها, أن السلطات المحلية أبلغت الهيئات القنصلية, أنه يتوجب على عائلات المختفين أن يتوجهوا شخصيا إلى قيادة الحرس المدني المتواجدة في العنوان التالي: Calle Calamocha; 4 Patraix; Valencia للتبليغ عن المتغيبين من أفراد عائلاتهم.

بعد ذلك سيتم نقلهم إلى مدينة العدالة, حيث يتواجد فريق مكون من أطباء شرعيين و موظفين من مندوبية العدل, لأخذ عينات و الشروع في عملية تحديد هويات الضحايا, و عند صدور النتائج سيتم إبلاغها لعائلات الضحايا, من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة بتنسيق مع القنصلية العامة بفالنسيا.
و تجدر الإشارة, إلى أن السلطات المحلية قد أعلنت أنه في حالة عدم قيام العائلات بالتبليغ عن المختفين من ذويهم, لا يمكنهم الاستفادة من التأمين و لا من التعويض الذي خصصته السلطات المحلية لجهة فالنسيا على إثر هذه الفاجعة.
خلية أزمة
وأنشأت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج, خلية أزمة مركزية لتفعيل خدماتها القنصلية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات لتقديم المساعدة للمواطنين الذين قد يكونون متضررين من هذه المأساة.
وتحقيقا لهذه الغاية، سيتم تفعيل خلايا الأزمة على مستوى القنصليات العامة في فالنسيا ومدريد وإشبيلية لتكون مسؤولة عن مراقبة جميع الحالات التي تتطلب المساعدة, ويتعلق الأمر أيضًا بالتحقق مما إذا كان هناك ضحايا مغاربة.
حصيلة ثقيلة
و في أحدث حصيلة لضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق إسبانيا, أشارت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية, عن ارتفاع ضحايا الفيضانات ليصل إلى 211 ضحية.
و في هذا السياق, أعلن رئيس الحكومة الإسبانية, بيدرو سانشيز, عن التعبئة الفورية لـ 5 آلاف جندي آخرين في المناطق المتضررة من الفيضانات في منطقة فالنسيا، بالإضافة إلى 5 آلاف آخرين من الشرطة والحرس المدني الذين سينضمون إلى جهود الإنقاذ,
إقرأ أيضا
وأعلن أيضًا أن الحكومة ستعلن المناطق المتضررة من العاصفة “مناطق منكوبة”, مشيرا أن “الحكومة ستحشد كل الموارد الممكنة للمساعدة” في تخفيف آثار هذه الكارثة الطبيعية و التي تعتبر ثاني أكثر فيضانات أودت بأكبر عدد من الضحايا في أوروبا حتى الآن خلال هذا القرن.
وأكد بيدرو سانشيز, أن الحكومة الإسبانية تبذل كل ما في وسعها بناءً على خمس أولويات واضحة, أبرزها, إنقاذ الأرواح, حيث تم في هذا الإطار إجراء 4800 عملية إنقاذ وتمت مساعدة أكثر من 30 ألف شخص. انتشال جثث المتوفين والتعرف عليها, استعادة الإمدادات الأساسية التي تأثرت بسبب الفيضانات, ضمان الأمن في الشوارع مع نشر قوات الحرس المدني والشرطة, وأخيرا توفير جميع الموارد الاقتصادية الممكنة لضمان تعافي المناطق المتضررة.





