جاليات

320 ألف مسلم محرومون من مقبرة إسلامية بمدريد

في بيان صحفي نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنيت، انتقدت المفوضية الإسلامية بإسبانيا، تأخر إخراج مشروع المقبرة الإسلامية بمدريد إلى حيز الوجود، حيث ماتزال الجالية المسلمة القاطنة في منطقة مدريد تنتظر و منذ سنوات التوصل إلى حل نهائي ليتمكنوا من دفن موتاهم وفق ما تقتضية الشريعة الإسلامية، و أشارت المفوضية من جانبها، أنها تقدم الدعم و التوجيه في هذا الشأن، وذلك بالتعاون مع الشركة البلدية لخدمات الجنازة والمقابر في مدريد، لحث بلدية المدينة على تنفيذ مشروع تهيئة قطعة الأرض المخصصة للدفن الإسلامي في مقبرة كارابانشيل، وفقا لمقتضيات القانون 49/1978، القانون الأساسي 7/1980، القانون 7/1985 والقانون 26/1992.

هذا و كان مجلس بلدية مدريد، قد وافق في جلسة 28 فبراير 2006، على اقتراح بنقل قطعة أرض مخصصة حصريًا للدفن الإسلامي إلى الجالية المسلمة في مدريد، لكن على الرغم من هذا الاتفاق، إلا أن القرار لم ينفذ قط.

و منذ 21 نوفمبر 2016، بدأت المفوضية الإسلامية في إسبانيا التواصل المباشر مع شركة خدمات الجنازات البلدية، حيث عُقدت اجتماعات و زيارات متعددة إلى المنطقة المخصصة لدفن المسلمين، بما في ذلك وفد زار مقبرة كارابانشيل الجنوبية في 23 فبراير 2021. ونشر مجلس البلدية مؤخرا في الجريدة الرسمية للمجلس بتاريخ 3 أكتوبر 2022، الموافقة على تجهيز قطعة أرض في مقبرة كارابانشيل لتلبية احتياجات الجالية المسلمة.

زيارة وفد المفوضية لمقبرة كارابانشيل

وعلى الرغم من كل هذه التحركات، فإن المشروع لا يزال حبيس الرفوف، وفي هذا الصدد، و بتاريخ يناير 2023، اتصلت المفوضية الإسلامية في إسبانيا بالشركة البلدية لخدمات الجنازة والمقابر في مدريد مرة أخرى للتعبير عن قلقها بشأن التأخير المستمر للمشروع والحاجة الملحة لبدء الأشغال فورا.

و لحدود الساعة، يواصل بيان المفوضية، أنها لم تتلقى أي رد ملموس من طرف مجلس بلدية مدريد أو من طرف الشركة البلدية لخدمات الجنازة والمقابر، ولا يزال المواطنون المسلمون في مدريد و الذين يقدر عددهم بأكثر من 320 ألفاً شخص، بلا مكان مناسب لدفن موتاهم، وهو الوضع المستمر منذ أكثر من عقدين والذي تعتبره المفوضية غير مقبول على الإطلاق.

إقرأ أيضا

و أكدت المفوضية أن مسؤولية التأخير وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ مشروع المقبرة الإسلامية، يقع بالكامل على عاتق مجلس بلدية مدريد، و في هذا الصدد، طالبت المفوضية السلطات المعنية بهذا الملف، بالالتزام بالقانون وبدء الأشغال لوضع حد لهذا التأخير الطويل، فمن غير المعقول أن يستمر أكثر من 320 ألف مسلم في الانتظار إلى أجل غير مسمى.

المصدر: بتصرف عن موقع المفوضية الإسلامية بإسبانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى