برئاسة إسبانيا..الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاقا جديدا بشأن الهجرة
أخبار إسبانيا
توصلت المؤسسات الأوروبية الثلاث، مجلس الاتحاد الأوروبي (الذي تتولى إسبانيا رئاسته حتى نهاية العام)، والبرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، إلى اتفاق اليوم الأربعاء لإصلاح ميثاق الهجرة واللجوء، والهدف هو أن يتمكن المجلس والبرلمان الأوربيين من التصديق على هذا الاتفاق قبل الانتخابات الأوروبية في يونيو المقبل، وأصبحت الهجرة وإدارة الحدود واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة منذ أزمة اللاجئين عام 2016 مع وصول اللاجئين السوريين الفارين من ويلات الحرب.
ويهدف هذا الاتفاق إلى تسريع عودة أولئك الذين يعتبرون مهاجرين غير شرعيين من خلال إنشاء مراكز على الحدود الأوروبية حيث سيتم إدارة طلبات اللجوء منها، بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك نظام فحص جديد أكثر فعالية سيجعل من الممكن معرفة ما إذا كان طالب اللجوء قد قدم نفس الطلب سابقًا في دولة أوروبية أخرى.
وكوسيلة للتغلب على نظام توزيع الحصص الإلزامي الذي قاطعته الدول الشرقية باستمرار في الأزمة السابقة، تم فرض التضامن الإلزامي ولكن بنظام انتقائي، وهذا يعني أن الدول التي لا ترغب في استقبال هؤلاء اللاجئين ستكون ملزمة بالمشاركة ماديا في صندوق أوروبي مشترك يعمل على تغطية نفقات الدول التي ترغب في استقبال اللاجئين والمهاجرين.
وكانت إحدى النقاط الأكثر إثارة للجدل هي تفعيل آلية الطوارئ في حالات الوصول الجماعي، ووجود طلبات كثيرة، أو استخدام الهجرة كتهديد هجين، وفي هذه الظروف، قد تكون الفترة التي قد يتم فيها احتجاز المهاجرين في هذه المراكز على الحدود الخارجية الأوروبية أطول.
إقرأ أيضا
وتحاول هذه الاتفاقية الجديدة أيضًا تحديث بروتوكول دبلن الذي بموجبه تكون دولة الوصول هي الدولة التي يجب أن تدير طلب اللجوء، والذي يضع المسؤولية من حيث المبدأ على دول خط المواجهة التي يجب عليها أيضًا منع المتقدمين بطلبات اللجوء من الانتقال إلى بلدان أوروبية أخرى، وعلى الرغم من الحفاظ على هذا المبدأ، سيتم أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار عند اختيار الدولة التي تتم فيها معالجة طلبات اللجوء، مثل ما إذا كان للمهاجر أقارب في بلدان أوروبية أخرى أو بدأ تكوين دراسي.
من جهته، قال توماس توبي، عضو البرلمان الأوروبي السويدي: “بعد سنوات من الجمود السياسي، اتفقنا اليوم على استجابة أوروبية مشتركة لتحدي الهجرة، ستسمح لنا القواعد الجديدة باستعادة السيطرة على حدودنا الخارجية وتقليل ضغط الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي”، هذا وكانت فكرة إصلاح سياسة الهجرة الأوروبية قد بدأت تتشكل في عام 2016، عندما وصل ما يقرب من مليوني مهاجر غير نظامي وطالب لجوء إلى الاتحاد الأوروبي فارين من الحرب في سوريا.




