بينهم مغاربة.. مستثمرون أجانب يشترون 635 عقارا فاخرا بإسبانيا بفضل “التأشيرة الذهبية”
أخبار إسبانيا
سهّلت التأشيرات الذهبية، وهي أداة مالية لا تزال إسبانيا تحتفظ بها لجذب كبار المستثمرين الأجانب، شراء 635 عقارا فاخرا بقيمة تزيد على 500 ألف يورو منذ بداية العام وحتى 8 نوفمبر الماضي, وحسب بيانات اطلع عليها موقع TheObjective الإسباني، يعد هذا الرقم أحد أعلى الأرقام منذ بدأ العمل بهذا الإجراء في عام 2013.
وتعد إسبانيا إحدى الدول التي احتفظت بمنح هذه التأشيرات داخل الاتحاد الأوربي، على الرغم من مطالبة حزب سومار اليساري المشكل للائتلاف الحكومي في إسبانيا, إلغاء هذه التأشيرات, وكانت دول مثل البرتغال وقبرص وأيرلندا والمملكة المتحدة قد اتخدت تدابير لإلغائها كليًا أو جزئيًا, وفي الوقت نفسه، قررت إيطاليا ومالطا واليونان الإبقاء عليها أو إعادة تنشيطها, وأصرت وزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي الحالية، يولاندا دياز، في مايو الماضي، على ضرورة إلغاء التأشيرة الذهبية.
الصينيون يحتكرون التأشيرات الذهبية
وحسب الجنسيات, اشترى المستثمرون الصينيون ما يصل إلى 360 مسكنًا خلال العام الجاري, بما في ذلك مواطني تايوان وهونج كونج, وهو ما يمثل نسبة 57% من عمليات الشراء الإجمالية, في حين تحتل المملكة المتحدة، ب 46 عقار تليها إيران مباشرة ب 39 عقارا المركزين الثاني والثالث, فيما تحتل الفلبين المركز الرابع بعدد 26 مسكن.
وتعد مدريد وبرشلونة وكوستا برافا وكوستا ديل سول وكوستا دورادا الوجهات الرئيسية, فعلى سبيا المثال, اشترى مستثمر أمريكي عقارات فاخرة بقيمة تفوق 3.4 مليون يورو للحصول على الإقامة في إسبانيا, ويتم الحصول كذلك على التأشيرة الذهبية من خلال شراء أسهم في شركة إسبانية، أو عن طريق إيداع بنكي في مؤسسة مالية إسبانية بقيمة تزيد عن مليون يورو, ويحتل المكسيكيون المرتبة الأولى بما مجموعه 16 عملية إيداع بنكي.
إقرأ أيضا
كما تضمنت البيانات التي نشرها الموقع السالف الذكر, عمليتي شراء لعقارات فاخرة أصحابها من جنسية مغربية, الأولى تمت بتاريخ 23 مارس من هذه السنة وصلت قيمتها إلى مليون و 160 ألف يورو, بينما العملية الثانية تمت بتاريخ 02 يونيو المنصرم بقيمة بلغت 576 ألف يورو.
هذا وتدر عمليات شراء العقارات الفاخرة والاستثمارات التي يقوم بها الأجانب من خلال التأشيرات الذهبية حوالي مليار يورو سنويًا في إسبانيا، وفقًا لتقرير أوربي تحت عنوان “داخل عالم التأشيرات الذهبية الغامض”، الذي أعدته منظمة الشفافية الدولية وجلوبال ويتنس.
ما هي “التأشيرة الذهبية”؟
تم الترويج للتأشيرات الذهبية من قبل حكومة الحزب الشعبي بقيادة, ماريانو راخوي, في عام 2013 في أسوأ لحظات الأزمة الاقتصادية في إسبانيا والتي بدأت في عام 2008. وكان الهدف هو جذب الاستثمارات الأجنبية في لحظة حرجة كان يمر منها الاقتصاد الإسباني, وبعد عشر سنوات على اعتماده، تحافظ إسبانيا على هذا الإجراء, ومن جانبها، قامت دول مثل البرتغال، التي رأت أن الإجراء يميز الأجانب على المواطنين المحليين، أو المملكة المتحدة، التي اكتشفت الاحتيال وغسل الأموال، بإلغاء منح التأشيرات الذهبية.
وتسمح التأشيرة الذهبية للمواطنين غير الأوروبيين بالإقامة في إسبانيا مقابل القيام باستثمارات مهمة, أبرزها شراء عقارات تبلغ قيمتها أكثر من 500 ألف يورو, مدة هذه التأشيرة سنتان قابلة للتجديد لمدة خمس سنوات.
المواعيد النهائية والمتطلبات
و يعد الحصول على التأشيرة الذهبية أمر سهل، حيث أن العنصر الأساسي هو المال, و يمكن للمستفيد الإقامة بشكل قانوني في إسبانيا لمدة 24 شهرًا, وبعد هذه المدة يمكنه طلب التجديد، مما يمنحه الحق في الإقامة لمدة خمس سنوات أخرى، مع إثبات استمرار استيفاء المتطلبات, وفي نهاية تلك الفترة يتم الحصول على الإقامة الدائمة.
وفي غضون 20 يومًا، وبمجرد طلب هذه التأشيرة، يجب على الإدارة الاستجابة وإذا لم تفعل ذلك، فسيتم تفسير ذلك على أنه مسموح به, علاوة على ذلك، ليس من الضروري إثبات الإقامة في إسبانيا, وعلى الرغم من أن أغلبية المستفيدين من التأشيرة الذهبية هم صينيون، إلا أن الجنسيات الأخرى تظهر بقوة, وهذا هو حال الفلبينيين والبريطانيين والإيرانيين، وكذلك السعوديين.




