مغاربة يشتكون عمليات بيع وشراء فيزا شنغن بقنصلية إسبانيا بالناظور
أخبار إسبانيا
وجه مواطنون مغاربة، شكاية بتاريخ 4 ديسمبر الماضي، إلى وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس, بشأن الخروقات التي تطال منح تأشيرات شنغن بالقنصلية الإسبانية بالناظور, شمال المغرب.
جريدة الإسبانيول التي أوردت الخبر، ذكرت أن المشتكين عبروا عن “دهشتهم وحيرتهم” إزاء العدد الكبير من طلبات الفيزا المرفوضة، وكدليل على ذلك، أرفق المشتكون رسالتهم بالعديد من الطلبات التي تم رفضها، على الرغم من استيفائها لجميع المتطلبات الرسمية، كما تم رفض كل الطعون اللاحقة التي تقدم بها المتضررون.
وحسب الصحيفة نفسها، فقد فتحت وزارة الخارجية تحقيقا في أعقاب شكاوى تتعلق ببيع تأشيرات بالقنصلية الإسبانية بالناظور، حيث تراوح المبلغ الذي يتم دفعه للحصول على التأشيرة، حوالي 15 ألف يورو، وفقًا لهذه الادعاءات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف حالات بيع وشراء التأشيرات في القنصليات الإسبانية بالمغرب، فقد سبق ونشرت صحيفة الإسبانيول في يونيو الماضي، فضيحة بيع التأشيرات بالقنصلية الإسبانية بطنجة، والتي أسفرت، حتى الآن، عن سجن شخصين وفصل أحد الموظفين.
إقرأ أيضا
وفي رسالتهم الموجهة إلى الوزير ألباريس، يؤكد المشتكون أن الغالبية العظمى من التأشيرات المرفوضة طلبها رجال أعمال، وأن القنصلية العامة لإسبانيا بالناظور رفضت منحهم تأشيرة شنغن، دون أي مبرر مقنع، وعلى الرغم من استيفاء كل الشروط المطلوبة.
احتجاجات مرتبقة
وفي الرسالة الموجهة إلى ألباريس، يتساءل المشتكون عما إذا كان هناك “مؤامرة من نوع ما لخلق صراع بين البلدين”، لأنه “لا يمكننا أن ننسى أن هناك العديد من ذوي النوايا السيئة الذين يرغبون في كسر علاقات الصداقة والأخوة بين إسبانيا والمغرب”
ولهذا السبب طالب الموقعون على الرسالة الوزير ألباريس “دراسة الوضع وإجراء التحقيقات التي ترونها مناسبة لتوضيح الأمر، وفي حال وجود إهمال أو تقصير من جانب أي مسؤول قنصلي، فإننا نطالب بترتيب كافة المسؤوليات المحددة”.
وبالتوازي مع الشكاية، يعتزم المتضررون التحضير للقاء بمدينة مليلية مع محامين إسبان ومغاربة لشرح قضيتهم وتحليلها ومعرفة سبب عدم إصدار التأشيرات وفقا للقوانين الإسبانية.
كما يخطط المشتكون للدعوة إلى مظاهرات في الأسابيع المقبلة أمام القنصلية الإسبانية في الناظور، بمشاركة المواطنين المتضررين.




